You have to use Internet Explorer version 5.0 or higher to be able to see the Arabic characters in this letter. You can check your Internet Explorer version by going to "Help" menu, then choose "About" from there. If you still do not see the Arabic characters in this letter, then please go to the "View" menu in your browser, then choose "Encoding", a list  will show up, choose "Arabic (Windows)". If you do not see "Arabic (Windows)" as a choice in this list, please choose "More", and this will show you a full list of different encodings, choose "Arabic (Windows)" from it and you'll be able to see the Arabic characters in this letter.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
لقد تم بحمد الله تعالى إرسال 97014 نسخة من هذا الرسالة إلى عناوين المراسلات لدى موقع السراج
We have sent 97014 copies of this letter, matching the number of emails in alseraj.net database

عنوان الحديث: xكيف نحدد مصيرنا في هذا الاسبوع ؟..
تاريخ الحديث: 17 رمضان 1423(22 - 11 - 2002)
نبث اليكم حديث الجمعة لسماحة الشيخ حبيب الكاظمي الذي القي في مسجد الرسول الأعظم (ص) في أبوظبي .. واليكم اهم محاور هذا الحديث :
مـلـخـص الـحـديـث - Lecture Summary

إن القرآن الكريم استعمل عبارة ( ما أدراك ) غالبا في الامور التي لا تدركها الحواس ، ولا يحيط بها العقول .. مثل : { سقر ، يوم الفصل ، يوم الدين ، القارعة } .. وعليه ، فإن استعمال التعبير نفسه بالنسبة الى ليلة القدر، كاشف عن أهمية هذه الليلة ، فكأن عقولنا لا يمكنها ان تستوعب حقيقة تلك الليلة ، كما انها عاجزة عن درك كنه يوم القيامة.. أولا يكفي ذلك بيانا لعظمة ليلة تساوي عمر الانسان ، وهو سالم عامل بما أمر الله تعالى ، أي أكثر من 83 سنة ؟..


إن التعبير بـ { سلام } هي حتى مطلع الفجر، يوحي بأن الله تعالى يحجب عن عبده مصادر الشر ومنها الشيطان .. ومن هنا يجد الانسان في ليلة القدر سلاسة وسهولة في التوجه الى العالم العلوي ، بما لم يعهده من نفسه في غيرها من الليالي .. وعليه ، فإن المغبون من تعرض لمثل هذا الظرف المتميز، ولم يخرج منه بالمغفرة الشاملة .. وقد ورد : أن من أدرك ليلة القدر فلم يُغفر له فأبعده الله

لا شك بين المسلمين ان ليلة القدر ، هي ليلة ثابتة في كل رمضان الى يوم القيامة ، ولا شك ان الملائكة تتنزل في كل ليلة قدر، بمقدرات الخلق اجمعين بمقتضى قوله تعالى : { من كل امر}.. فيا ترى من هو ذلك الذي يستقبل تلك المقدرات ؟!.. إذ أن لكل نازل من ينزل عليه .. أوهناك احد غير المعصوم يستحق هذه الرتبة السامية ؟!.. ومن هنا عندما قال الامام الصادق (ع) إن الله يقضي فيها مقادير تلك السنة ، ثم يقذف به الى الارض ، وقال له الراوي : إلى من ؟.. فقال (ع) له مستنكرا : (الى من ترى ؟!.. يا عاجز أو يا ضعيف !..)


لا ينبغي التكاسل في الليالي الثلاث ، فإن الله تعالى أخفى ليلة القدر الحقيقية في تلك الليالي ، وقد ورد في بعض الروايات ان التقدير في الليلة التاسعة عشر ، والابرام في الليلة الحادية والعشرين ، والامضاء في الليلة الثالثة والعشرين.. وهذا يكفي حافزا لان يستنفر الانسان كل قواه في تلك الليالي لئلا يكون صفر اليدين في قلب شهر رمضان ( كما روي التعبير به عن ليلة القدر ) وما قيمة جسد لا قلب فيه ؟..

!
لا بد من التهيئة النفسية المسبقة قبل ليلة القدر ، فنعطي لابداننا قسطا من الراحة ، ولا نكثر من الطعام في أول الليل ، فإن هذا من موجبات التثاقل .. وقد روي ان الزهراء (ع) لم تكن تدع اهلها ينامون في تلك الليلة ، وتعالجهم بقلة الطعام .. فكانت تأمرهم بالنوم نهارا لئلا يغلب عليهم النعاس ليلا ، وتقول :( محروم من حرم خيرها ).


إن البعض يقيس توفيقه في ليالي القدر بكثرة البكاء والتضرع .. والحال أن المطلوب هي حالة الانابة والتوبة الصادقة ، والندامة على ما مضى ، ولو اكتفى صاحبها بالتباكي ، والتخشع .. فإن الله تعالى لا ينظر الى صورنا وابداننا ، وإنما ينظر الى قلوبنا.. ومع ذلك فإنه قد ورد انه : ما جفت الدموع إلا لقسوة القلوب ، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب


إن على المؤمن تأسيا بالرسول الاكرم (ص) أن يعتكف في العشرة الاخيرة ، ولو اعتكافا روحيا ، ويحاول أن يكون متميزا في ليله ونهاره ، فإن من نجح في أن يكون متعبدا بين يدي الله تعالى في عشرة ايام ، فإن ارضية النجاح متوفرة لان يكون كذلك طوال عامه ، وهذه هي الثمرة الكبرى لليلة القدر .


إن من المناسب أن يجعل المؤمن لنفسه برنامجين في ليالي القدر : برنامج خلوة مع ربه ، وخاصة في ساعة السحر الملاصقة للفجر ، وخاصة في الليلة الاخيرة - حيث تختم ملفات العباد - فيعيش الانسان فيها حالة الاضطراب والوجل لئلا يكون من المحرومين .. وبرنامج الانضمام الى جماعة من المؤمنين الداعين ، فإن الرحمة الالهية غامرة للجماعة المؤمنة ، بما لا تنال في المجالس الفردية .. ومن المناسب أيضا اصطحاب من يمكن من الاهل والاصدقاء لمجالس التنبيه والايقاظ ، فلعل الله تعالى ينقذ بك نسمة من النار !.


إن من اهم اعمال ليلة القدر : هو الالتفات المستمر الى الالطاف الالهية التي تجري على يدي صاحب الامر (ع) .. فإنه المهتم بأمر امة جده (ص) في عصر اصبحنا فيه غثاءً كغثاء السيل ، وقد تداعت علينا الامم كما تتداعى الاكلة على قصعتها !.. فلنكثر من الدعاء بتعجيل فرجه ، وهنيئا لمن استجاب الله تعالى دعاء! ه في ذلك ، واذن لوليه الاعظم ان يدعو له .. أوهل تبقى خيبة بعد ذلك ؟!..

مـلاحـظـات - Notes

1- سنضع لكم مراسم ليلة القدر على الموقع باذن الله تعالى .

2- شاهد عينات جديدة من الصور المعبرة فى محطات للمتاملين بالضغط هنا


للمشاهدة أو الاستماع ، اذهب إلى العنوان التالي
To listen or see the lecture, click on the link below
http://www.alseraj.net

إذا أردت ان تكون شريكا في نشر الهدى فاطبع وانشر هذه الصفحة بالضغط هنا
لمراسلة الموقع، اكتب إلى العنوان الإلكتروني التالي:
To contact this site administration department, use the following email address
[EMAIL PROTECTED]

الدال على الخير كفاعله
هذا، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

موقع السراج

Reply via email to